Home الربح من الانترنت 7 دروس كنت أتمنى لو عرفتها قبل ان أبدأ بزنيس اون لاين !

7 دروس كنت أتمنى لو عرفتها قبل ان أبدأ بزنيس اون لاين !

قديماً قالوا ” من لم يتعظ بالناس اتعظ به الناس ” لأنك إذا لم تتعلم من أخطاء غيرك ستجد آشخاص آخرون يشاهدون أخطاءك أنت ويتعلمون منها.

ولكني بعد أن أمضيت مسافة طويلة في طريق الأونلاين بيزنيس ومررت بالكثير من التجارب التي اكتسبت منها مهارات وتعلمت منها أخطاء .. اكتشفت أن هناك أخطاء تعلمت منها فعلاً ولكن بعد استهلاك المزيد من الوقت والمال ..

أما أنت إذا تعلمت من هذه الأخطاء ووعيت تلك الدروس الآن فستقطع لنفسك مسافة جيدة في وقت أقل .

اليوم أشارك معك 7 دروس كنت أود أن أتعلمها قبل بدايتي في الأونلاين بيزنيس .. إذا لم تكن قد تعلمتها حتى هذه اللحظة، فأنصحك بالبدء في تعلمها في أسرع وقت.

1. لا تخف من البيع

كل شيء في العالم هو في الحقيقة بيع وشراء

فالدكتور الذي تذهب إليه ليكشف على ابنتك يبيع لك خبرته الطبية

والعامل الذي يأتي لك لتشطيب شقتك يبيع لك مهاراته الحرفية

والموظف يبيع وقته لصاحب العمل

بل وحتى الأم تبيع اللبن لابنها والصديق يبيع الود لصديقه، وفاعل الخير يبيع مجهوده في مساعدة المحتاجين مقابل ابتغاء الأجر من الله تعالى. 

كل هذه العمليات ربما لا يكون ظاهرها انها عملية بيع بالمفهوم المشهور، ولكنها في الحقيقة عمليات بيع وشراء تقدم شيء مقابل شيء .. سواءاً كان المقابل مادي أم غير مادي

أما في عالم البيزنيس هناك الكثيرين لا يحبون البيع، ويقومون بالتركيز على كل شيء في العمل  إلا البيع، أو يخاف منه ويقول: 

  • أنا شخص خجول لا أستطيع البيع.
  • يجب أن أمتلك درجة عالية جداً من الإقناع حتى أنجح في البيع. 
  • البيع خاص بموظفين البيع فقط.

فأشعر أن البيع يناسب أشخاص كثيرين جداً، ولا يناسبني أنا .. لماذا؟ لماذا لا أهتم بزيادة مبيعاتي؟ 

عالم البيزنيس يمر بالكثير من المراحل (تصميم المنتج، والصناعة، والتنفيذ والشحن، والتخزين، وتعيين فريق العمل والتسويق .. إلخ) ثم في النهاية تأتي مرحلة البيع، ولو نظرت بطريقة مختلفة لوجدت أن كل هذه المراحل تهدف في النهاية إلى البيع. 

حتى لو كنت مشروع ناشئ به 3 أفراد فقط سيكون اهتمامهم ببيع منتجاتهم في البداية، لأنه من خلاله سيحصلون على الأموال التي يستطيعون صرفها على العمل الخاص بهم. 

لماذا عليك تعيد تفكير نحو ممارسة البيع بنفسك أو لأجل عملك؟

لو فكرت مثلاً أنك تبيع كل شهر 1,000 منتج بـ 100$ = 100,000$

فتكون في نهاية العام قد حققت أكثر من مليون دولار

سأعطيك مثال أفضل لشركة حققت مبيعات منتج واحد أكثر من 31 مليون دولار !

https://themeforest.net/item/avada-responsive-multipurpose-theme/2833226

هذا المنتج عبارة عن قالب وردبريس يتم بيعه على ThemForest  مقابل 60$

وقد تم بيعه أكثر من 500,000 مرة  .. فلو ضربنا عدد مرات البيع × سعر المنتج = ستجد هذا الثمن المذكور ..

بالطبع لا أقول لك قم بتصميم قالب وردبريس وبعه على ثيم فورست (لأن كل شخص له خبرة في مجاله) ولكن أعطيتك هذا المثال لمعرفة أهمية اتقان مهارة البيع.

إذا عرفت أن هذا الهدف النهائي من أي بيزنيس فلماذا تخاف منه؟ ولماذا لا تقوم بهذه العملية بنفسك وتهتم بها دائماً؟

جميل أن تطور مهاراتك ومهارات فريق العمل والمنتج وأساليب التسويق وغير ذلك، ولكن اجعل هدفك النهائي هو البيع وهذه الأهداف الآخرى نحققها للوصول للبيع .. لذلك سواءاً لم تبدأ بيزنيس أونلاين أو بدأت بالفعل فأنصحك بالتركيز على زيادة المبيعات دائماً وإتقان تلك المهارة الرائعة.

2. إبني بزنيس طويل المدى

مهما كنت تحقق من أرباح ومهما كنت تستخدم من طرق ربحية، إذا كان أسلوب عملك حتى الآن (اضرب واجري) أو تعتمد على طريقة ربحية مؤقتة، فأنت لا تقوم بإنشاء بيزنيس حقيقي، ومعرض للخسارة وانهيار عملك كله في أي وقت.

سأعطيك مثالاً  بشخصين لتعرف ماذا أقصد 

الشخص الأول كان يعتمد على وسيلة ربح مؤقتة ومشتت بين طرق ربح متنوعة، فاليوم يقوم بعمل إعلانات بـ 200$ لعرض CPA معين، ثم يربح بعض الأموال ليقوم ببيع منتج أفيليت فيخسر معه، فيتجه للعمل كفريلانسر ليحقق بعض الأموال ، ثم بعد فترة معينة  يجد أن الأساليب القديمة لا تنفعه الآن، فيتعلم أساليب جديدة وهو لا يزال يتنقل بين طرق ربحية مؤقتة.

الشخص الثاني قام بإنشاء مدونة عن الهواية التي يحبها، وكان يلتزم بكتابة عدد معين من المقالات أسبوعياً، ثم اهتم بجودة الترافيك الذي يعتمد عليه، ثم وضع طريقة ربحية معينة .. واستمر على هذا الأسلوب حتى بعد فترة صار لديه فريق عمل يقوم بتحسين مصدر الترافيك وكتابة المحتوى وتهيئة الموقع بالشكل الصحيح، وصار هو مسئول عن متابعة الفريق فقط بجزء صغير من وقته، أما باقي وقته فبدأ يستثمره في مشروع جديد.

بعد فترة معينة ستعرف الفارق الكبير بين هذين الشخصين ..

 فالأول لا يزال يتعلم استراتيجيات مؤقتة للربح القصير التي تدير له بعض الأموال ليعيش منها، وإذا توقف عن العمل لن يحقق أي أرباح.

الشخص الأول ستجده كل فترة يحاول تعلم استراتيجية مؤقتة للصعود في نتائج بحث جوجل بطرق Black Hat  ثم يعاقب بعد ذلك.

أو Angel جديد يساعده في زيادة أرباحه لعرض CPA معين، ثم تصبح طريقة مستهلكة فيتركها.

أو يفكر في طرق Spam يحضر بها زوار أكثر لموقع ادسنس من السوشيال ميديا ثم يتم تحديث المنصة المعتمد عليها ويمنع هذا الأسلوب . 

هذا الشخص الأول ستجده  يبذل مجهود كبير 12 أو 16 ساعة عمل يومياً، ومحصلة الأرباح الشهرية تزيد كثيراً وتنقص سريعاً وربما تنهار في أي لحظة .

أما الشخص الثاني فلديه فريق عمل يقوم بإدارة أغلب المهمات في مشاريعه بدون أن يقوم هو بالعمل بنفسه، ويبقى دوره هو مراقبة أداء عمله وتطوير أسلوبه الربحي.

هذا الفريق يقوم هو بكتابة المحتوى، وتحسين الموقع، والإشراف على الإعلانات، والتهيئة لمحرك البحث، ولكن يقوم بتحسين نموذج العمل فقط.

ستجد الشخص الثاني يعمل 100  أو 200 ساعة يومياً، لأن مجهود فريق العمل  كله يصب في إنجاح مشاريعه الخاصة، وأرباحه الشهرية لا تنهار مرة واحدة (لأنه يعتمد على أكثر من مصدر ربحي) وهو في تطور مستمر.

بالطبع الفارق واضح بين الشخص الأول والشخص الثاني وهذه القصة فعلاً يعيشيها الكثيرون كل يوم لذلك فنصيحتي لك بناء بيزنيس حقيقي طويل المدى.

لا يهم إن كان استثمارك المبدأي 100$ أو  30,000$ !

لكن المهم أن تمتلك عقلية صاحب البيزنيس الذي يريد التفكير على المدى الطويل، كيف سيكون البيزنيس الخاص به بعد 3 سنين من الآن؟

  • متى ستقوم بإنشاء فريق عمل يقوم هو  بإنجاز أغلب المهمات بدلاً منك؟
  • هل سيكون لديك أكثر من 5 أو 6 مصادر ربح؟
  • هل هناك أرباح تأتيك بدون عمل (مثل تأجير أداة أو سرفر أو بيع كتاب أو كورس)؟
  • هل إذا حصل تحديث جديد في جوجل أو الفيس بوك او كليك بانك ستنهار كل أرباحك؟
  • حجم الأعمال والتطورات التي تتوقع الوصول إليها؟

.. وغير ذلك الكثير من التفكير المنطقي، إذا وجدت الإجابة على هذه الأسئلة فأنت من سيحدد هل تحب أن تكون الشخص الثاني أم الشخص الأول.

3. تعلم عن المـــال دائــماً

أنت تتعلم الكثير من المهارات الفنية كاستراتيجيات SEO أو الإعلانات الأونلاين أو بناء فريق العمل وإنشاء خطة عمل أو بعض المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت وزيادة الإنتاجية ومهارات القيادة .. إلخ

لكن لو نظرت لأغلب المهارات التي تتعلمها فيما يتعلق بالبيزنيس لوجدتها تصب في النهاية إلى ربح المال .. ولكن ماذا تعرف عن هذا المال؟

أعني الأموال التي تريد إحضارها والأموال التي تمتلكها والأموال التي تريد إنفاقها. 

منذ اللحظة التي بدأت فيها العمل (أياً كان عملك) حتى هذه اللحظة ما هي الأرباح التي حققتها؟

سواءاً كنت تعمل منذ 5 سنين أو 10 سنين ربما تجد نفسك حققت أكثر من 20,000$ أو 100,000$ في هذه الفترة …

… إذا راجعت جميع أرباحك على بايبال (أو الوسيلة التي تعتمد عليها لاستقبال المال) ستجد أنه مبلغ أكبر مما كنت تتوقعه .. ولكن في المقابل ما الذي تمتلكه الآن من هذا المال؟

ربما تكون حسبة صادمة بالنسبة لك.

بطريقة آخرى لو سألتك: إذا أعطيتك  50,000 دولار ماذا ستفعل بهم؟

إذا كانت إجابتك شراء شقة جديدة أو سيارة أو أشياء من هذا القبيل .. فأنت لا تعلم كيف تدير أموالك وستظل في هذه النقطة التي أنت فيها ولن تتقدم عنها .. 

.. وحتى لو حصلت مليون دولار ستقوم بصرفه بشكل خاطئ وتعود لنفس النقطة

أيضاً إذا جاوبتني ” سأقوم باستثمارهم ” بدون خطوات عملية تعرف بها كل 1$ كيف ستنقفه وماذا سيعود عليك، فأنت أيضاً في الطريق الخاطئ.

كل شخص فينا يحتاج للتعلم عن المال من أول الطفل الصغير الذي يأخذ مصروفه اليومي ومروراً بالأم التي تدبر منزلها وأنت طبعاً مهم جداً كصاحب بيزنيس أونلاين  يسعى لتطوير حاله.

ما تحتاجه للتعلم عن المال هو كيف ستحصل الأموال وكيف ستحتفظ بها وكيف ستنفقها.

دعني أعطيك بعض النصائح العامة في المال التي ربما تغير تفكيرك في بعض الأمور :-

1-  المال يعتمد على كثرة التجارب، فإذا قمت أنا بعمل 100 تجربة في التجارة الإلكترونية ، وقمت أنت بـ3 تجارب فقط .. سأكون أنا أفضل منك

2- فكر في مضاعفة مالك، فأنت تحتاج لمضاعفة 1,000$ عشر مرات لتحصل على أول مليون دورلار .

3-  لا تخاطر بأكثر من 10% من ثروتك في المشاريع شديدة المخاطرة والتي لم يكن لديك خبرة سابقة بها.

4- قم بإدخار أموال للحظات الحرجة وهذه الأموال لا تقترب منها أبداً إلا في ظروف خطيرة جداً لا بد بها بتحصيل المال بأي طريقة .. في هذه اللحظة ستحتاج لهذه الأموال.

5- لا تقم باستهلاك أكثر من 20% من دخلك في نفقاتك الشخصية وسفرك وسياراتك وباقي مستلزمات حياتك الشخصية.

6- لا تقم بالاستدانة لأجل مشاريعك لأن هذا سيجعلك في توتر دائماً في البيزنيس وتخشى الخسارة، وبالتالي تأخذ قرارات خاطئة

7- أخرج دائماً صدقات في سبيل الله وفي هذا وعد بالزيادة والنماء وعظيم الأجر من الله تعالى.

وغير ذلك من الدروس .. هناك الكثير من الأمور التي تحتاج أن تعرفها عن المال دائماً …

فكر أن كل البيزنيس الذي تعتمد عليه سيبنى على طريقتك في إدارة أموالك.

4. إفرح بفشــلك كما تفرح بنجـــاحك

دائماً تقرأ عن قصص النجاح وتتعلم من قصص النجاح كيف تنجح مثلهم .. لكن في الحقيقة أفضل دروس ستتعلمها في حياتك من قصص فشلك أنت.

إذا حياتك كلها نجاحات فأعلم أنك في الطريق الخاطئ .. لأنك تفعل ما يفعله كل الناس وبالتالي ستصل إلى النقطة التي يصل إليها كل الناس. 

هل تتذكر أول مرة بدأت بها في الأفيليت ماركتنج؟

كنت تظن الأمر أسهل من تناول قطعة الحلوى، وأنك ستشاهد أول 7 أرقام في حسابك البنكي قبل أن تناولك فطورك اليومي ..

ثم صدمت بغير ما كنت تتوقعه عندما وجدت نفسك تمر بالكثير والكثير من التجارب الفاشلة  .. 


ثم ماذا بعد ذلك؟  كانت هي بداية انطلاقة لم تكن تتوقعها قبل ذلك بفضل الله !

ستقرأ عن الكثير من قصص النجاح التي تحفزك ولكن لن تقرأ عن عشرات قصص الفشل التي سبقت هذا النجاح ..

عندما تشاهد الطفل الصغير الذي يحاول المشي فيتعثر ويقع مرات عديدة، حتى يستطيع المشي بسهولة بدون السقوط على الأرض ..

لو فكر ذلك الطفل كما نفكر نحن لقال .. (إذا مشيت الآن سأتعثر وأسقط على الأرض، وبالتالي لا أريد أن أسقط على الأرض فلن أحاول المشي) ..

هذا الطفل إذا حاول المشي وسقط فسيستطيع المشيء بعد ذلك بالشكل الصحيح.

أما إذا لم يحاول المشي حتى لا يسقط فلن يستطيع المشي أبداً.

وأنت كذلك إذا فشلت في الأونلاين بيزنيس فستتعلم من هذا الفشل بعد ذلك، أما إذا لم تحاول أن تخوض تجارب جديدة فلن تنجح في الأونلاين بيزنيس. 

  • في كل حملة إعلانية خاسرة ستتعلم منها تهيئة حملاتك الإعلانية الناجحة ..
  • في كل فكرة تسويقية لم تنجح معك، ستعرف منها كيف تختار الفكرة الإبداعية التالية ..
  • في كل موقع تنشئه ولا ينجح معك، ستعرف منه ما هي العوامل التي يجب مراعتها في إنشاء موقعك الجديد ..
  • مع كل منتج فشلت في بيعه، ستعرف منه كيف تختار المنتج الرابح ..
  • بين كل مشروع خاسر ستعرف منها كيف تنجح مشروعك الجديد ..

من يخبرك بأن كل مشاريعه ناجحة فهو يكذب عليك، أو أنه لم يخبرك بفشله  مراتٍ أكثر بكثير من المرات التي فشلتها أنت .. لكن في كل سقوط له كان يتعلم من أخطائه . 

 عندما تعرف أن التجارب السيئة التي تمر بها ستكون سبباً في نقلك  إلى تجارب ناجحة فستحب الفشل كما تحب النجاح.

5. لا تضيع أي فـــرصه لتسويق عملك

إذا كنت تبيع سيارات في أحد معارض السيارات، وسألتك: من هم العملاء المحتملون  لشراء سيارة جديدة منك؟

إذا كانت إجابتك: الأشخاص الذين يأتون لمعرض السيارات فأنت لا تنظر لكل الفرص المحتملة. 

  • أصدقاؤك وجيرانك والتاجر الذي تشتري منه ربما يكونوا عملاء محتملين لشراء السيارات
  • الأشخاص الذين لديهم سيارات قديمة وربما يراودهم التفكير بعد في تغيير السيارة، ربما يكونوا عملاء محتملين للشراء منك.
  • الشاب الذي حصل على وظيفة براتب محترم، ولكنها في مكان بعيد عن سكنه وبالتالي فهو عميل محترم لشراء سيارة جديدة
  • حتى أن الأشخاص العاطلين عن العمل ربما يحتاجون لشراء سيارة منك للعمل عليها كسيارة أجرة.

هذه الفرص الرهيبة التي تغفل عنها ولا تستغلها في محاولة بيع السيارات ، ربما تكون فرص مربحة ولكنك تفكر في استغلالها ..

.. كشخص دخل بستان به أطنان من الفواكه المجانية، ثم أخذ 5 قطع فقط وخرجت .

أنا لا أبالغ في هذا التشبيه، فهناك فعلاً الكثير من الفرص التسويقية المجانية التي تأتيك على طبق من ذهب، ولا تهتم بها.

سأعطيك بعض الأمثلة تعرف منها الفرص الكثيرة الكامنة في نموذج عملك .. 

أ. الموقع الإلكتروني

ربما تقوم ببناء موقع كامل وليس في هدفك الربحي  غير تحصيل بعض الأموال من شبكة إعلانية معينة كأدسنس أو غيرها ..

.. وعندما تفكر أن هذا الشخص الذي يدفع إعلانات لجوجل هو يربح بالتأكيد أكثر مما يدفعه في الإعلان  ثم إن شركة جوجل تأخذ نسبة من ثمن الإعلان وتعطيك أنت نسبة، فكم من الأرباح التي أضعتها على نفسك؟ 

لا أقول لك لا تضع إعلانات أدسنس، ولكن لا تضيع الكثير من الفرص في الربح من موقعك بالاكتفاء بوضع إعلانات ادسنس فقط!

هذا الموقع تستطيع أن تضع فيه إعلانات CPA وتبيع منتجات بالعمولة، وتبيع منتجاتك أنت، وتبيع خدماتك، وتضع اشتراك مدفوع، وتبني قائمة بريدية، وتبيع المقالات بداخله، وتبيع منتجات ملموسة، وغير ذلك من الأفكار

ب- الربح من  العملاء

إذا سألتك كم تربح من عملائك الحاليين؟

ربما تخبرني يأتيك 100 زائر يشتري منهم 4 مستخدمين  ..

هذا يعني أن نسبة التحويل 4% وهذا رائع ولكن لماذا لا تجعلها 5% ؟

لماذا تكتفي أن يقوم هؤلاء الأشخاص بشراء منتج واحد فقط ولا تحاول أن تقنعهم بشراء أكثر من منتج أو خدمة؟

لماذا تضيع على نفسك الـ96% من الأشخاص الذين لم يشترون بإعادة استهدافهم بمحتوى جديد مخصص لهم؟

إذا أعدت التفكير في الفرص التي تأتي لك من أشخاص مستهدفين أنت دفعت عليهم الإعلانات بالفعل ليذهبوا إلى موقعك، لوجدت أن هناك فرص أكبر لزيادة أرباحك من هؤلاء العملاء المحتملين أو العملاء الحاليين (بدون أن تدفع المزيد من الأموال) ..

ج- مصدر الترافيك

ربما يأتيك عدد جيد من الزوار من السوشيال ميديا/ جوجل/ الإعلانات المدفوعة .. لكن هناك فرصة رائعة فعلاً لمضاعفة الزوار.

مثلا ياتيك عدد جيد من الاعلانات المدفوعة ومع ذلك لا تفكر في تهيئة موقعك لمحرك البحث، وبالتالي هناك فرصة رائعة في الحصول على الترافيك المجاني على المدى الطويل .. ومع ذلك لا تهتم بهذه الفرصة.

بدلاً ما كان موقعك يحصل 100 زيارة يومية مثلاً من مقالة تحتل نتيجة ثالثة، وأمامك فرصة رائعة لعمل بعض التعديلات البسياطة والتقدم في نتيجة أولى ويزيد عدد زوارك 20% مثلاً. 

أو لديك قائمة بريدية بها عدد جيد من المشتركين، ومع ذلك لا تقوم ببناء خطة جيدة لتحقيق أرباح من هذه القائمة. 

ربما تكون  بعض التعديلات البسيطة التي تحتاج إلى إجرائها في مصدر الترافيك بنتائج صغيرة، ولكن بعد فترة ستجد أن هذه التحسينات الصغيرة صارت ملاحظات كبيرة فعلاً في تطوير البيزنيس الخاص بك.

د. إعادة الاستثمار

ربما يكون البيزنيس الخاص بك يعتمد على أسلوب واحد في الترويج، ويحقق معك نتائج جيدة .. ولكن مع ذلك أنت مستقر في نفس النقطة.

مثلاً كل شهر تحضر منتجات بـ 1,000$ ثم تصرف 100$ أو 200$ شهرياً لبيع هذه المنتجات على الإنترنت .. ثم تأخذ 200$ أرباح لحالك ثم تعيد نفس الدورة الشهر التالي، وأنت سعيد بهذه النتائج.

لماذا لا تفكر بإعادة استثمار جزء من الأرباح؟ فمثلاً لو قمت باقتطاع 50% من أرباح موقعك وقمت بإعادة استثمارها في التسويق بشكل عام فإنك ربما تضاعف أرباحك 100%.

تخيل لو أن أرباحك تضاعف كل سنة، كيف يكون نموذج العمل الخاص بك بعد 5 سنين من الآن لو قارنته إذا ظللت في نفس المستوى من عدم التطوير؟

بالطبع المعادلة ليست رياضية بهذه البساطة بل يحتاج لتنفيذ بشكل دقيق، ولكن مستحيل أن تجرب كل شهر محاولة جديدة وتفشل بها، ومستحيل تجرب 100 محاولة جديدة وتفشل بهم كلهم.

لذلك حاول دائماً إعادة استثمار أرباحك لتطوير نموذج عملك إن شاء الله.

6. إما أن تخطط للنجاح أو تخطط للفشل

سواءاً كنت مبتدئ أو متوسط أو محترف أو لديك بيزنيس يتكون من 7 أرقام .. فهل تهتم بالتخطيط لكل خطوة من خطوات عملك؟

سنأخذ مثالاً بسيطاً لشخص يستثمر ميزانية متواضعة (1,000$) وإذا كان هذا المثال مقنعاً لك فبالتأكيد الأمر أكثر ضرورة لمن يستثمرون ميزانية أكبر من ذلك.

سنرمز للشخص الأول (أ)

والشخص الثاني (ب)

(أ) يمشي بشكل عشوائي من أول يوم قرر فيه الاستثمار في الأونلاين بيزنيس

هو لديه بعض الأموال يريد استثمارها ولكنه يستثمر هذه الأموال نحو الفشل.

هذا الشخص عندما بدأ في العمل الأونلاين سمع إن التجارة الإلكترونية هي أكثر شيء مربح الآن، فقام بشراء مجموعة منتجات من أقرب تاجر له ثم قرر إنشاء صفحة على الفيس بوك واكونت على انستجرام وتصميم موقع لعرض هذه المنتجات، ثم قام صرف الإعلانات لبيع هذه المنتجات

ثم اعتمد على حسبة بسيطة:  العائد – المصاريف = الربح

وبالتالي فهو لو باع بقيمة 1300$ فيعتبر نفسه ربح 300$ وإذا باع بقيمة 800$ فسيعتبر نفسه خسر 200$ .. وهو يمشي دائماً بهذا الأسلوب.

سواءاً ربح أو خسر هذا الشخص فهو لا يتعلم أبداً من أخطائه ولا من إنجازاته، ولا يعرف ما هي الخطوة التالية التي سيقوم بها للتوسع أو التحسين ولا كيف يزيد أرباحه ولا أي شيء .. بل هو يعمل بشكل أشبه بالعشوائي ويمشي في طريق لا يعرف بدايته من نهاياته.

في المقابل الشخص الآخر

(ب) يمتلك نفس الميزانية تقريباً، لكنه خطط بالشكل الصحيح لاستثمار هذا المبلغ من أول خطوة وبالتالي يعرف الطريق الذي يسير البيزنيس الخاص به

في البداية أخذ فكرة عامة عن أغلب مجالات الأونلاين بيزنيس الذي يستطيع أن يبدأ بها، ثم اختار مجالاً معيناً يبدأ فيه بناءاً على مهاراته السابقة

ثم بعد تحديد هذا المجال سأل نفسه: كيف أعمل على هذا المشروع الجديد؟ وبالتالي أحضر ورقة وقلم وكتب بعض الأمور

  • الهدف الأساسي الذي يريد الوصول له في هذا العمل: سواءاً كان هذا الهدف عدد المشتركين في القائمة البريدية، أو عدد زوار الموقع، أو بيع خدمة معينة  ، وكيف سيربح من هؤلاء الأشخاص
  • قام بوضع الأهداف المركزة التي ستصله لهدفه الأساسي: مثل وضع خطته التسويقية وكيف سينفذ هذه الخطة وزيادة معدل التحويل والاعتماد على مصادر الترافيك أو المحتوى .. وغير ذلك.
  • الخطوات التي سيسر عليها للوصول لتلك الأهداف: سيتعرف ما هي المهمات والإنجازات التي يجب عليه تنفيذها كل يوم حتى يصل لتلك الأهداف.
  • وضع التحديات التي تمنعه من تنفيذ هذه الخطة وتعرف كيف بحلها: مثل ضعفه في اللغة الإنجليزية، أو تعيين الأشخاص المناسبيين، أو مصادر المعرفة في جزئية معينة

ثم بعد أن كتب (ب) هذه الورقة بكلام منطقي فعلاً بدأ بالتنفيذ.

وبالتالي فإن هذه الخطة التي سيسير عليها (ب) ستجعل عمله نظامياً ومحدد المعالم والتنفيذ في وصوله لهدفه النهائي في البيزنيس الخاص به .. إذا حدث خطأ في مرحلة معينة في خطته سيعرف ما هو الخطأ، وكيف سيتغلب عليه، وإذا حقق إنجازاً أيضاً فسيعرف كيف يستفيد منه ويجعله إنجازين بدلاً من إنجاز واحد بإذن الله 🙂

أدعوك أن تستثمر في نفسك مرة واحده و تتعلم هذه المهاره , ثم تستطيع أن تستخدمها للأبد , هذا استثمار حقيقي مفيد جداً .. شاهد تفاصيل كورس التخطيط و التطور 

7. إستثمر في نفسك كل يوم

ربما تندم على استثمارك في مشروع خاطئ/ في مصدر ترافيك/ في موقع/ في منتج … لكن لن تندم أبداً على استثمارك في نفسك.

ربما تظن أن استهلاك وقتك في العمل وإدارة حملاتك الإعلانية هي الأهم لك لأنك تحصل منها الأموال، أما استثمارك في نفسك فقد يأخذ منك المزيد من الوقت بدون فائدة .. ولكن هذا غير صحيح.

لو افترضت مثلاً أنك رأيت عاملاً يصعد كل يوم إلى الجبل ليقوم بتكسير الحجارة بفأسه كل يوم ويأخذ أموالاً مقابل بيع هذه الحجارة.

ولأن تقطيع الحجارة يأخذ وقتا ومجهوداً فإنه يبذل أقصى جهده لتكسير 10 حجارة كل يوم ليبيعها بـ 20$ . .

ولكن في اليوم التالي قابله أحد الأصدقاء ولما وجده لا يستطيع تكسير أكثر من 10 حجارة فأعطاه بعض النصائح وذلك بتحسين شفرة الفأس والضرب بطريقة معينة على الحجر لتسريع هذه العملية ..

فاستفاد من هذه النصائح وأصبح يقوم بتكسير 15 حجر كل يوم (بدون زيادة ساعات عمله) ليبيعها بـ 30$

وفي يوم آخر تعلم من أحد أصدقائه صنع آلة معينة  تضع عليها الحجارة ثم تبدأ بتحريك الآلة لتقوم هذه الآلة بالضرب بـ3 فؤوس في كل مرة ..

ثم استخدم هذه الماكينة التي ساعدته في تسريع عملية التكسير، وصار ينجز 45 حجراً في اليوم ويبيعها مقابل 90$ ..

هل تظن أن هذا الشخص لو ظل كما هو في اليوم الأول بدون أن يعرف كيف يحد من شفرة فأسه أو يكسر الحجارة بالشكل الصحيح أو يصنع هذه الآلة؟

بالتأكيد الأمر أكبر من ذلك في عالم البيزنيس الذي يشهد تطورات تقنية وظهور توجهات جديدة لم نسمع بها من قبل، وهناك الكثير من المنافسين الذين يستفيدون من هذه التقنيات بأسرع وقت ..

فحتى تستطيع أن تواكب هذه الطفرة الكبيرة تحتاج أن تستثمر في نفسك كل يوم حتى تضمن لنفسك النجاح المستمر والانتقال من الخطوة الحالية للخطوة التالية.

  • اللغات البرمجية التي تظهر حديثاً
  • التقنيات الجديدة في عالم البيزنيس
  • النظريات الناشئة كل يوم
  • الشركات التي تربح وتخسر
  • تحديثات منصات الأونلاين كل يوم
  • الأساليب الجديدة في التسويق
  • الأفكار الناجحة التي صعدت مؤخراً

وغير ذلك الكثير والكثير والكثير ..

 الحل الوحيد حتى لا تفشل هو أن تستثمر في نفسك دائماً

هذا الاستثمار له الكثير من الطرق: مثل

  •  قراءة المقالات والكتب،
  • مشاهدة الكورسات، 
  • حضور المؤتمرات،
  • مقابلة الأشخاص الناجحين،
  • محاولة اكتساب المهارات الجديدة،
  • طلب التوجيهات من الأشخاص الأكثر منك خبرة، 
  • تطوير مهاراتك الشخصية، وترتيب أولوياتك 
  • خوض التجارب الجديدة التي ستتعلم منها دروس آخرى،

وغير ذلك الكثير .. فأي معلومة جديدة أو مهارة تكتسبها .. ستستفيد منها  سواءاً الآن أم فيما بعد، وربما معلومة واحدة تنقلك نقلة كبيرة في عملك.

مهما كانت مشغوليات عملك فلا بد من اقتطاع وقت معين تتعلم فيه كل يوم، كما أنك تقطع جزء من وقتك كل يوم للطعام والشراب.

الخلاصة

هناك الكثير من التجارب التي مررت بها ويمر بها غيري البعض منها ناجح والبعض غير ناجح، ولكن على أي حالة فإننا نحتاج إلى تعلم الدروس الرائعة من هذه التجارب ..

.. وأنت إذا حصلت تجارب غيرك واستفدت من هذه الدروس التي مروا بها، ستعرف أغلب الطرق الخاصة بالبيزنيس وهذا سيختصر عليك الكثير من الوقت إذا استفدت من هذه الدروس في تطوير عملك بشكل مستمر.

ولا تنسى أن تشاركنا تجاربك في التعليقات عن الدروس التي تعلمتها من خلال تجاربك السابقة

12 تعليق

  1. حسن محمد

    2019/10/17 at 5:55 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكرك اخ هاني على هذه المقالات الرائعة
    عندي 3 أسئلة لو سمحت وتكرمت بالإجابة جزاك الله خير
    هل هذا جيد أن أعمل موقع في التسويق بالعمولة ثم ابيع فيه منتجاتي وهي مختلفه أليس هذا يتعارض مع النيتش أو السيو
    وهل لابد من صفحة الهبوط اذا لدي موقع
    هل المقالات تتحدث عن المنتج نفسة الذي أسوق له بالعمولة أم عامه؟

  2. عبد العزيز

    2019/10/16 at 11:13 م

    كل الشكر لك اخي هاني كلامك ممتع ومفيد .. لدي سؤال في نظرك اي نيتش مربح في الدول العربية لموقع او مدونة ستعتمد على افلييت

  3. Muad

    2019/09/07 at 4:24 م

    استاذ هاني عندي سؤال لو سمحت و تكرمت بالاجابة
    هل دراسة علم و تحليل البيانات ذو علاقة بالعمل اونلاين اي بمعنى اخر هل يفيد من يذخل مجال العمل اونلاين؟ شكرا مقدماً

    • Hany Hussain

      2019/09/09 at 12:15 م

      نعم اخي يفيدك و لكن ليس عندما تبدأ , بل فيما بعد لما تكون عندك شركه و يكون عندك مصادر دخل عديده

  4. Hatem Nasr

    2019/08/11 at 7:14 ص

    شكرا على المقال الرائع معلش بس لية سؤال اتمني تجوبنى عليه عشان افهم فكرتها حضرتك ذكرت الجملة دى

    2- فكر في مضاعفة مالك، فأنت تحتاج لمضاعفة 1,000$ عشر مرات لتحصل على أول مليون دورلار .

    ممكن اعرف ازاى 1000 *10 مرات = 10000 الف فقط !

    ممكن توضيح الفكرة اكتر ؟؟

    • Anas kallash

      2019/09/03 at 5:02 م

      صديقة المضاعفة يعني ضربها ب٢ كل مرة
      اي
      ١٠٠٠×٢=٢٠٠٠
      ٢٠٠٠×٢=٤٠٠٠
      ٤٠٠٠×٢=٨٠٠٠
      ٨٠٠٠×٢=١٦٠٠٠
      وهكذا دواليك

    • فاطمة الزهراء

      2019/09/03 at 6:40 م

      ضعف 1000 هو 2000 وضعف الثاني يكون 4000 ثم 8000 ثم 16000ثم32000 ثم 64000 ثم128000 ثم 256000 ثم 512000 الف ثم 1024000 هذه 10 أشهر يعني دائما تضرب في 2 واسفة على الاطالة حبيت اوضح قصد الاستاذ فقط

  5. جلال

    2019/08/05 at 12:49 ص

    اخ هاني اي الاستضافات أحسن نيم شيب ولا بلو هوست

    • Hany Hussain

      2019/08/06 at 8:41 ص

      بلوهوست اخي طبعا

  6. Rami

    2019/08/02 at 9:10 م

    مشكور اخي الموضوع هدا راح يفيدني كثيىر لحتى ابدأ بالشكل الصحبح

    سوال… قبل فترة انا شاهدت مقالة تتحدث عن كيفية تخصيص صفحة البحث واضافة اليها اشياء اخرى .. ممكن رابط المقالة لو سمحت؟؟؟؟؟

    • Hany Hussain

      2019/08/06 at 8:41 ص

      اشكرك اخي , للاسف مش واضحه الصفحه معي , ممكن تكلمني اكثر عن موضوعها ؟

      • Rami

        2019/08/06 at 3:08 م

        حليت المشكلة اخي هانى شكرا لك