في عالم التسويق الرقمي، المحترفون لا يسألون: كم تربح الآن؟ ولكن: هل كان من الممكن أن تربح أكثر؟
بالطبع، لكل شيء غاية، ولكل مشروع هدف. وبما أنك تمتلك مشروعك الإلكتروني بالفعل ولديك غاية تسعى لتحقيقها من أجله، فأنت تحتاج إلى مقياس أو مؤشر يبشرك بأنك على الطريق الصحيح، وأن خطواتك مثمرة. في مشروعك الرقمي. هذا المقياس يُدعى: معدل التحويل Conversion Rate.
ما المقصود بمعدل التحويل Conversion Rate؟
التعريف الــــعام يقـــول بـــأنــه :
عدد الإجراءات التامة مقسومًا على العدد الكلي للزوار
بعيدًا عن التعريفات المعقدة لمفهوم معدل التحويل، فإنه من واقع المعايشة والتطبيق في عالم التجارة الإلكترونية، يمكن أن نتفق اختلاف هذا المفهوم حسب المشروع، والهدف الرئيسي فيه.
دعني أبسط لك الأمر، بالنسبة للغالبية العظمي من أصحاب المتاجر الإلكترونية فإن معدل التحويل تعني القدرة على تحويل زوار الموقع إلى مشتريين بشكل رئيسي. بحيث تتحول الزيارة العابرة في المنصة الإلكترونية إلى معاملة شرائية تامة. فمن هنا يمكن فهم مفهوم معدل التحويل من منظور التاجر الإلكتروني أنه = عدد المشترين/العدد الكلي للزوار.
هذا بالنسبة للمتاجر الإلكترونية.
أما إذا رغبنا في رؤية الأمر من منظور كتاب ومسوقي المحتوي، فإن معدل التحويل بالنسبة لهم لن تكون عدد عمليات الشراء الإلكتروني الناجحة، بل ستكون عدد عمليات تسجيل العضوية أو الاشتراك في الخدمة المقدمة، أو طلب الحصول على إشعارات، أو تنزيل البرنامج المشار إليه في المحتوى. لذلك فمعدل التحويل بالنسبة لكاتب المحتوي سيكون = عدد الاشتراكات الناجحه / العدد الكلي للزوار
و على هذا قس بقفية المشاريع الإلكترونيه .
يمكنك أن تلاحظ هنا أن المقام في جميع العمليات الحسابية السابقة ثابت، وهو (عدد الزوار) بخلاف البسط. وهذا راجع إلى أن العدد الكلي للزوار يعد عاملًا أساسيًا في عملية تحديد معدلات التحويل، بينما ما يعد قابل للتغير هو الهدف الرئيسي من الزائر. فكلما تغير الهدف الخاص بالمنصة الإلكترونية، كلما اختلف معه العامل المستخدم في العملية الحسابية.
لماذا لا يربح أصحاب المشاريع على الإنترنت؟
كما ذكرنا في بداية المقال، فإن لكل مشروع هدف يسعى صاحبه لتحقيقه. ربما يكون هدفك من موقعك الإلكتروني الربح المادي المباشر (كمثال المتجر الإلكتروني). ربما يكون مشاركة المعلومات، أو ربما إثراء النقاش عبر الإنترنت. ربما عرض وتبادل الخبرات. كل هذه أهداف تتنوع وتختلف من منصة لأخرى، لكنها جميعًا تتشابه في حاجتها إلى مراقب يباشر أدائها، ويحلل خطواتها ويعمل على تطويرها بشكل دوري. فإذا قلت لنفسك: "حسنًا .. سأنشئ هذا الموقع اليوم، وسأجنى آلاف الدولارات غدًا." فسيأتي الغد وبعد الغد، وأنت لم تجن حتى عشر دولارات ... لماذا؟!
لأنك لم تراقب هدفك من البداية. لم تلاحظ عدد الجمهور المتجاوب مع رسالتك. لم تلاحظ معدلات التفاعل مع الـ CTA (Call To Action) الذي يتم اتخاذه عبر منصتك. لم تلاحظ هل هذه النسبة مرضية أم أن الأرقام خادعة؟ هل تحقق هذه الأرقام أرباحًا حقيقية؟ هل يمكن تحقيق المزيد؟ أم أن هذه المؤشرات تؤكد أنك ستتوقف عما قريب؟
كل هذه التنبيهات لن تصل إليها إلا إذا كنت مهتمًا بدراسة معدلات التحويل الخاصة بمشروعك، وتراقبه بشكل مستمر، باستخدام الاستراتيجيات والأدوات المناسبة.
لذلك، فالاهتمام بالاستراتيجيات السبع التالية سيساهم بشكل كبير في رفع نسب معدلات التحويل الخاصة بموقعك إلى ما فوق الـ 50%، وربما أكثر إذا أجدت تطبيقهم بشكل سليم.
1. احترم وقت زوارك واجعل صفحاتك سريعة
لكي تحقق الهدف من منصتك الإلكترونية، يجب أولًا أن تحقق معدل زيارة مرتفع خاص بالعملاء، ثم تقوم بتحويل هذه الزيارات إلى معاملات شرائية مربحة. بدون هذه الزيارات، فلا يوجد معاملة شرائية، ولا يوجد نسبة تحويل لكي يتم تطويرها.
من المهم أن تعرف أن هذه النقطة ليست بالسهلة على الإطلاق، فـ 3 ثواني لا أكثر هو كل ما يتطلبه الأمر لكي يقرر العميل البقاء في موقعك أم مغادرته؟ 3 ثواني فقط يجب أن تجذب انتباه العميل فيها، وتبعده فيها عن أي مشتت خارجي، وتقنعه بالبقاء في موقعك لفترة أكبر. مهمة ليست بالهينة أليس كذلك؟
ماذا ستفعل إذا عندما أخبرك أن نسبة هؤلاء الأشخاص تبلغ 58% من المتسوقين الإلكترونين، أي أكثر من النصف... أكثر من نصف سوق التجارة الإلكترونية لا يمكن جذبه بعد انقضاء مدة الـ 3 ثواني، و80% من هؤلاء الأشخاص لا يمكنك إقناعهم بالعودة مرة أخرى إلى منصتك. أي أن أكثر من نصف جمهورك المستهدف متوقع أن تخسره بسبب بطء تحميل الصفحة أو في وجود العديد من العناصر المشتتة.
ما العمل إذًا؟! .... يجب عليك أن تراعي ما يلي:
- ألا يتعدى وقت ظهور المنصة الإلكترونية أكثر من 3 ثواني.
- الابتعاد عن استخدام الصور والفيديوهات كبيرة الحجم، حيث يمكنك ضغط الصور باستخدام العديد من الإضافات التي يتيحها لك الـ وورد بريس WordPress أو عبر استخدام الإضافات المجانية الموجودة عبر الإنترنت. هذه الآلية تساعدك في تسريع مدة تحميل الصفحات، كما تساعدك أيضًا على الإبقاء على جودة الصور والفيديوهات المعروضة كما هي.
- التناغم والتناسق بين مظهر المنصة الإلكترونية وجمهورها المستهدف ومنتجاتها المعروضة.
- استخدام ملفات التخزين المؤقت الخاصة بالموقع في تسهيل تحميل ملفات الصفحات، وفي تسهيل عمليات البحث والنتائج كذلك.
- وفقًا لياهو yahoo فإن 80% من وقت التحميل على موقعك، يتم استغراقه في تحميل الصفحات الخاصة بالـ HTTP، لذلك يجب عليك أن تعرف كم الملفات التي يقوم موقعك بتحميلها في كل عملية تصفح، وأن تعمل على تقليل هذا العدد إلى أفضل نسبة ممكنة.
- قم بحذف الإضافات الزائدة عن الحاجة، فبدلًا من استخدام أكثر من إضافة لأداء كل وظيفة على حدة، يمكنك اختيار الإضافات التي تستطيع القيام بأكثر من مهمة في آن واحد. هذا سيعمل على تقليل حجم الأدوات التي يقوم موقعك باستخدامها، وبالتالي عدد الملفات المستخدمة فيه، وبالتالي سرعة عملية التحميل.
- تحقق من عدم وجود أي روابط معطلة على موقعك الإلكتروني، فإن وجودها يساهم في زيادة مدة التحميل، كما يساهم في حصول المستخدم على تجربة سيئة مع منصتك. فيمكنك بسهولة التحقق من وجود هذه الروابط أو عدمها عبر استخدام إضافة الوورد بريس المجانية WordPress Broken Link Checker.
بتتبع هذه الخطوات ستتمكن بسهولة من زيادة سرعة التحميل الخاصة بموقعك وسترسل رسالة ضمنية إلى جمهورك مدلولاها أنك تحترم وقتهم، وتحترم أحقيتهم في الحصول على موقع سريع يناسبهم. فإذا رغبت في التحقق من جدوى هذه الأساليب أو لا، يمكنك اختبار سرعة موقعك بسهولة قبل وبعد تنفيذها عبر استخدام أحد الأدوات الآتية:
- Page Speed Insights: وهي أداة مجانية تابعة لجوجل، حيث تعمل على التحقق من سرعة موقعك الإلكتروني والوقت الذي يستغرقه في تحميل الصفحات، ثم تقوم بتحليل نقاط القوة والضعف المؤثرة في هذه السرعة، وتقدم لك اقتراحات للمساعدة في تطوير فعالية الموقع وكفاءته.

- Pingdom: وهي أداة لا يقتصر عملها على تحليل سرعة المواقع فحسب، بل تعمل أيضًا على مراجعة وتقييم أداء الموقع بشكل كامل، ثم تقوم بتخليص هذا التقييم في هيئة تقرير مفصل يحتوى على إرشادات وتعليمات خاصة لتحسينه.
2. لا تقلل من قيمه الـ Call to Action في صفحاتك
الـ Call To Action أو ما يعرف بالـ CTA، هو إجراء يتم إضافته في الموقع الإلكتروني لدفع المستهلك أو العميل إلى القيام باستجابة فورية. فإذا قلنا بأن موقعك هو عبارة عن منصة إلكترونية مخصصة لبيع منتجات العناية الشخصية مثلًا، ففي هذا الحالة سيكون نداء الإجراء الخاص بك يتعلق بدفع العملاء إلى شراء هذه المنتجات. أما إذا كانت منصتك هي منصة ثقافية خاصة بتبادل الخبرات أو كتابة المحتوى الثقافي أو الإخباري، فحينها سيكون نداء الإجراء الخاص بك متمثل في أدوات مشاركة المقال أو التعليق عليه، أو مناقشة محتواه. أما إذا كانت منصتك غير ربحية ومصممة للتبرعات والأنشطة الخيرية، فحينها سيكون نداء الإجراء الخاص بك متمثل في دفع الجمهور المستهدف إلى التبرع أو التطوع في هذه الأنشطة.
فبكل بساطة يعرف نداء الإجراء بكونه أحد المصطلحات التسويقية التي تشير إلى الوسيلة المستخدمة للحصول على استجابة فورية من العميل، ويمكن أن تتنوع هذه الوسيلة إما بصياغتها في هيئة عبارات مباشرة، أو في دمجها في المحتوى المقدم على المنصة الإلكترونية، أو في وضعها داخل زر مخصص لها، أو في ظهورها على هيئة أدوات تستخدم للتعليق أو المشاركة أو الشراء.
ما علاقة الـ CTA بالـ CR؟
تكمن أهمية الـ CTA بالنسبة لـ CR في كونه يعمل على تسهيل عملية تحويل الزوار إلى مستهلكين، فهو يوفر لهم الوسيلة المباشرة والسريعة التي إذا قاموا بالضغط عليها، سيتم تنفيذ طلبهم على الفور. فتخيل معي أحد الزوار الذين قاموا بزيارة منصتك الإلكترونية، وأعجب بأحد المنتجات المعروضة بشدة، لكنه لم يجد أمامه أي وسيلة تعزز من هذه الرغبة وتحثه على اتخاذ قرار شرائي سريع. ماذا سيحدث حينها؟
سيتراجع المشترى عن قراره بنفس السرعة التي قام باتخاذه بها، أو في أقل الاحتمالات سيتردد. فإذا لم يجد أمامه معزز قوي لعملية الشراء، ولم يكن هذا المعزز المتمثل في CTA واضح وسريع وسهل، فلن يقوم العميل بإجراء المعاملة الشرائية، وسيغادر المنصة مؤثرًا على معدل التحويل الخاصة بك بالسلب.
لذلك من المهم جدًا أن تراعي عند تصميمك لموقعك الإلكتروني أن يحتوي الموقع على العديد من الـ CTA القوية والبسيطة والواضحة، وأن تكون هذه الإجراءات مرتبطة بالمنتج الخاص بك وتعزز من رغبة المستخدم في شرائه.
3. استخدم Welcome Gate
الـ Welcome Gate أو صفحة الترحيب، هي عبارة عن صفحة بسيطة تظهر كمقدمة إرشادية للموقع – وخاصة إذى كان الموقع كبيرًا – ترشد الزائر إلى اختيار الرابط المناسب لاهتماماته. تُعد الـ Welcome Gate واحدة من أهم الطرق المستخدمة في دفع العميل إلى اتخاذ قرار سريع وفوري. فهي بسيطة للغاية وواضحة وتحتوي أيضًا على نداء الإجراء الذي يرغب صاحب الموقع الإلكتروني في تحقيقه.
فإذا قلنا مثلًا أنك تمتلك منصة خاصة ببيع الملابس والإكسسوارات الخاصة بالماركات العالمية، ستكون حينها بوابة الترحيب الخاصة بك تحتوي على طلب الحصول على البريد الإلكتروني للحصول على تنبيه فوري للخصومات والعروض الخاصة وكذلك عند صدور صيحات جديدة يتم عرضها. فمحبي التسوق الإلكتروني وخاصة جمهور الموضة والأزياء لن يترك هذه الفرصة تهرب من تحت يديه، بل سيسرع بالاشتراك في خدمة الرسائل الإلكترونية التابعة لك حتى قبل أن يشاهد منتجاتك المعروضة أو يدرس منصتك.
أفكار الـ Welcome Gate التي يمكنك استخدامها
يمكنك تصميم الـ Welcome Gate بما يخدم هدف وطبيعة موقعك الإلكتروني، فيمكنك أن تقوم بتصميمها على هيئة:
- نوافذ منبثقة تظهر للعميل بمجرد زيارة المنصة. يجب مراعاة ألا تطغي هذه النوافذ على المحتوى الكلي للموقع، وأن تناسب هذه النوافذ الظهور في المتصفحات الخاصة بالهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
- مساحة مخصصة بين فقرات المحتوى المكتوب، بشرط ألا تتعارض مع ما يتم عرضه، وألا تتسبب للعميل بنوع من التشتيت المزعج.
- شريط متحرك أعلى أو وسط الصفحة يحتوي على الهدف الذي يرغب صاحب الموقع في تحقيقه، مع نداء إجراء مقنع وجذاب.
- نوافذ منبثقة تمنح المستخدم خدمة مضاعفة مقابل إضافة بريده الإلكتروني. دعني أبسط لك هذا في مثال: يتضمن المحتوى الخاص بك مناقشة تقرير هام لأحد المنصات الرسمية، ويرغب العميل الخاص بك في مطالعه هذا التقرير، حينها يمكنك بسهولة إضافة خيار للمستخدم بأن يقوم بكتابة بريده الخاص في الـ Welcome Gate الخاصة بك، وستتولى أنت إرسال التقرير كاملًا إلى بريده الإلكتروني، وبذلك يستفيد العميل من الحصول على التقرير بكل سهولة، وتستفاد أنت بالحصول على بريده الإلكترونية كأحد الأدوات التي يتم استخدامها في عمليات التسويق الناجحة.
- استخدام Full-Screen Welcome Gates، وهي واحدة من الأساليب الشائعة أيضًا في مجال التسويق الإلكتروني، حيث تقوم المنصة بتخصيص بوابة ترحيبية في بداية تصفح المستخدم للموقع، تتضمن هذه البوابة بعض الجمل الجذابة والمقنعة، والتي تدفع العميل أما بالاشتراك في الموقع أو في خدمة الرسائل أو في الحصول على التنبيهات، وأما أن يقوم بتخطي هذه الخطوة وزيارة الموقع مباشرة.
4. لا تتحدث كما العباقرة واجعل موقعك بسيط جدًا
القاعدة الأولى في التحدث مع جمهورك هو أن تحدثهم باللغة التي يتقنونها. لا أعنى باللغة هنا العربية أو الإنجليزية أو غيرها من اللغات، بل أعنى الطريقة والأسلوب الذي يقتنعون وينجذبون إليه. فمن غير المقبول أن تقوم باستخدام كلمات الصناعة أو الجمل الاحترافية أو المعقدة عند مخاطبة العملاء. فاستخدامك لهذا الأسلوب يشبه التاجر الذي رفض بيع الماء لمستهلكيه لمجرد أنهم لا يعرفون أنها تدعى H2O.
فالبساطة .... سهولة الفهم ... الوضوح. ثلاثة عناصر يجب أن تتضمنهم منصتك الإلكترونية، حتى لو كان جمهورك من العباقرة والأشخاص مرتفعي الذكاء، ففي جميع الأحوال يجب أن تكلمهم بطريقة بسيطة وجاذبة والتي لا تصل إلى العامية الدارجة كذلك.
من المهم الإشارة هنا ألا تستخدم الصيغ المختصرة أيضًا. فبرغم أنها قد تكون واضحة لقطاع كبير من جمهورك المستهدف، إلا أنها تظل غائبة عن جزء آخر منهم. فمن صميم تجارتك ومن استراتيجيات عملك كتاجر إلكتروني ناجح، أن تخاطب جمهورك كافة بطريقة يفهمها جميعهم، وينجذبون إليها كذلك، ولا تقتصر على فئة واحدة أو شريحة محددة منهم فقط. فإذا رغبت أن ألخص لك نصيحتي هذه في جملة ستكن كالآتي:
"عند التعامل مع الجمهور لا تكن عبقريًا ولا تكن ساذجًا، فقط كن محترفًا بسيطًا"
5. اجعل عمل الـ Testing للصفحات عاده لا تنتهي
يعد عمل الـ Testing لصفحات موقعك الإلكتروني بصفة دورية، من أهم الأدوات التي تساعدك على رفع معدل التحويل. فهذه العملية تساعدك في:
- كشف الأخطاء التي يمكن أن تتسبب في مرور العميل بتجربة شرائية سيئة معك.
- كشف الأخطاء التي تتسبب في بطء سرعة التحميل.
- كشف ملائمة الصفحات لاحتياجات المستخدمين أم لا.
- كشف سرعة استجابة الصفحات للتصفح عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المختلفة.
- كشف طريقة عرض المحتوى والمنتجات إلى الجمهور، وكيف يؤثر هذا في معدل استجابتهم لنداء الإجراء.
- معرفة المشاكل التي قد تقابل الجمهور الذين يستخدمون متصفحات قديمة الإصدار ومعالجتها، خاصة إذا كانت نسبة هذا الجمهور مرتفعة لمنصتك.
- معرفة المشاكل الإجرائية التي قد تواجه الجمهور عند محاولة التسجيل أو ملأ الاستمارات أو في تحديد وسائل الدفع وغيرها من المشاكل التي قد لا تظهر لك بسهولة بدون عمل اختبار لأداء الموقع بصفة دورية.
كل هذه المشاكل تعد بمثابة تحديات يجب التغلب عليها، حتى يحظى الجمهور بتجربة تصفح مرضية له، يسهل حينها إقناعه بالتحول إلى عميل قادر على الشراء بطريقة ناجحة.
6. استخدم شهادات وتوصيات العملاء Testimonials & Recommendations
تعد التقييمات الخاصة بمنتجاتك وتوصيات العملاء لموقعك الإلكتروني من أنجح الاستراتيجيات المستخدمة لإقناع الجمهور المستهدف بالتعامل معك.
فطبقًا لـBrightLocal، فإن 85% من زوار المواقع الإلكترونية يثقون بالتقييمات الخاصة الذي يضعها العملاء، ويعمدون إلى قراءتها على الدوام قبل أي معاملة شرائية، و91% من المستهلكين الذين تقع أعمارهم ما بين 18 و34 يثقون في المراجعات الموجودة في المنصات الإلكترونية بنفس قدر ثقتهم في التوصيات التي توجه لهم بشكل شخصي.
هذه النسب تخبرك بشكل مباشر قوة وتأثير توصيات العملاء على معدلات التحويل الخاصة بك. فكلما اعتنيت بالجمهور الخاص بك ومنحته الجودة والسرعة التي يرغب فيها، كلما ساعدك هو الآخر في إقناع غيره من العملاء المحتملين في الشراء منك. لذلك أحرص دائمًا على منح العملاء تجربة شرائية رائعة، واعمل على نشر تقييماتهم دائمًا وامنحهم المساحة كي يعبروا عن تجربتهم بكل حرية.
فإذا كنت تثق أنك تقدم خدمة ترقي إلى مستوى الاحترافية، ولا غبار عليها، لن تخاف حينها من أي تقييم سلبي يقدم لك. حتى إذا حاول المنافسون تشويه صورتك في التقييمات المعلنة، سيتولى جمهورك المخلص الدفاع عنك بدون طلب منك. فهم قد قاموا بتجربة التعاون معك، ويعرفون بالفعل جودة خدماتك واحترافيتها.
7. ابني فانل … ابني فانل ...ابني فانل Sales Funnel
تعد مسار التحويل أو ما يعرف بالـ Conversion Funnel أحد أهم الاستراتيجيات التي يجب عليك مراعاتها إذا ما رغبت في زيادة معدلات التحويل الخاصة بك. فالمقصود بالـ Conversion Funnel هنا هو الوسيلة التي يتخذها العميل للوصول إلى موقعك الإلكتروني وشراء المنتج. فإما أنه قد وصل إليك عبر رسائل البريد الإلكتروني، أو عبر إعلان موجه من خلال محرك بحث جوجل، أو عن طريق إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر توصيات شخصية من عملاء سابقين.
كل هذه الوسائل ما هي إلا مسار يجب دراسته وتطويره لتعرف أفضل الطرق وأيسرها للوصول إلى العميل وأكثرها ربحًا وتأثيرًا كذلك. فإذا قلنا أن أكثر العملاء الذين قاموا بإجراء معاملة شرائية منك هم من الفئات التي قمت باستهدافها عبر رسائل البريد الإلكتروني. أما من استهدفهم عبر إعلانات الفيس بوك مثلًا فهم فئة قليلة جدًا لم تحقق الهدف المنشود منها. بذلك ستعرف من تلقاء نفسك أن جمهور البريد الإلكتروني هم جمهورك المستهدف الأول، ويجب عليك أن تعزز التواصل معهم بالمزيد من الرسائل المقنعة والجذابة التي تناسبهم.
فالـ Conversion Funnel عبارة عن مسار أو خريطة، تعمل على دفع العميل إلى اتخاذ قرار شرائي سريع بأفضل الطرق إقناعًا وأكثرها ربحًا كذلك. فاهتمامك ببناء هذا المسار وتعزيزه بكافة الوسائل التعريفية والمقنعة وكذلك الجاذبة للمستهلك، لن يساعدك فقط في جذب العميل إلى منصتك الإلكترونية وتصفحها، بل سيعمل أيضًا على تحويله إلى عميل وفي لك، ينتمي إليك كذلك.
الخلاصة
معدل التحويل Conversion Rata هو مقياسك الخاص لمدى التزامك بأهدافك ونسبة تحقيقك لها. فإذا رغبت في الحصول على رقيب حازم قادر على توجيهك دائمًا إلى الطريق الصحيح والمضمون لتحقيق النجاح، فلا يوجد أفضل منها لتقوم بذلك.
ماذا تنتظر؟ سارع باختبار معدل التحويل الخاص بصفحتك وأخبرنا بالنتيجة قبل وبعد تنفيذ الإجراءات السابقة.
علي
2019/05/18 at 6:50 م
شكرا على المقال الرائع
مشكلتي هي في سرعة الموقع ، فمع اني استخدم قالب سريع ومدفوع وأقلل حجم الصور باضافات للووردبريس ، الا اني لما أقيس سرعة الموقع في اداة قوقل اجدها 32 مثلا ، خصوصا بعد التحديث الجديد لاداة قوقل اصبحت تعطي ارقام متدنية ، هل المشكلة في موقعي أم في تحديث الاداة الخاصة بقوقل ، لأنها قبل التحديث كانت تعطي سرعة اكثر من 60
Hany Hussain
2019/05/19 at 9:11 ص
اهلا اخي .. حاول ان تقرأ الأسباب , و ابحث عنها و اعرف عن تأثيرها
في اي اداه لقياس السرعه تجد انه يقول لك الاسباب , انت فقط امسكها واحده واحده و اصلحها
انا مثلا عندما اجد شيئ كهذا , اقرا و اعرف لكي افهم , ثم اجلب مبرمج و اقول له افعل هذه الامور