تجلس في الصفوف الأمامية لأحد المحاضرين. تسمعه يتحدث بكم كبيرة من الخبرة والإلمام بالمعلومات. تذهب بتفكيرك بعيدًا إلى حجم التعليم الرفيع الذي تلقاه، وعن أسماء الجامعات التي درس فيها، وكم الخبراء الذي قاموا بالتدريس له. تنتهي المحاضرة بجملته الأخيرة التي صعقتك، كل خبرته ناتجة عن الفيديوهات المتاحة على اليوتيوب، لكن الفرق بينك وبينه أنه فهم كيف يستغلها.
تقلب قنوات التلفاز بملل كالعادة، تقف عند أحد البرامج المسائية المشهورة. تجد نجم سينمائي شهير، يتحدث عن بدياته الأولى في المجال. في وسط الحديث تجده يتحدث عن تقنية ما بعيدة كل البعد عن تعليمه أو مجال عماله. يسأله المذيع عنها، فيرد أنه شعر بالفضول مرة عن الأمر فقرر أخذ كورس أون لاين حوله ليفهمه.
تحاول فتح الـ USB الخاص بك، فتظهر رسالة إلكترونية توصى بضرورة محو الملفات أولًا. تجرب محو الملفات، فلا ينجح الأمر. تفتح محرك البحث جوجل، تكتب مشكلتك، فتجد مقال موسع حول طريقة علاجها. تتبع الخطوات، فيتم فتح الـ USB بدون مشاكل.
تدخل بيتك مرهقًا من التعب، تجد روائح شهية تحيط بالمكان. تنظر إلى طاولة الطعام، فتجد كل ما لذ وطاب من الأطعمة. تنظر إلى الأصناف فتجد أنواع جديدة لم تتذوقها من قبل. تسأل زوجتك، فتجيب أنها وصفات جديدة شاهدتها على الإنترنت.
ما الذي يربط بين هذه المواقف؟
المنتج المعلوماتي أو ما يعرف بالمحتوى الرقمي Digital Product.
ما هو المنتج المعلوماتي؟
المنتج المعلوماتي هو أحد نتائج تطورات تكنولوجيا المعلومات. وهو عبارة عن منتجات رقمية تحمل الصبغة التعليمية والتثقيفية، ويتم نقلها وإخراجها اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة وسرعة الإنترنت.
تتمتع هذه المنتجات بشعبية طاغية خاصة بين الشباب، فهي:
- بسيطة في طريقة عرضها.
- · تتماشي مع طريقة تفكيرهم.
- يتم صياغتها بطريقة جذابة وشيقة بعكس المواد التعليمية التقليدية.
- يتم استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية فيها للمساعدة في تبسيط المعلومات.
- توفر تواصل ثنائي بين مرسل المعلومة ومتلقيها –سواء عبر التعليقات أو الرسائل الخاصة أو الطرق المتاحة للتواصل – مما يساعد في فعالية تلقى المعلومات وهضمها.
- سهل الوصول إليها في أي وقت.
- يمكن الاحتفاظ بها ومشاركتها بكل سهولة.
- غير مقيدة بطريقة في عرضها أو في تناول محتوى أكاديمي متخصص، فيمكن أن تتعلق بأمر عارض يواجه المرء أثناء يومه، ومن الممكن أن تتعلق بشرح أمر متخصص للغاية يحتاج وقت لفهمه.
- غير مقيدة بالسن أو الشخصية. فعلى عكس المواد التعليمية التي تتعرض لها في المدارس أو الجامعات، لن يقوم هذا المحاضر الجاد ذو العمر الكبير والوجه الجامد، والملابس الرسمية بشرح الأمر لك. فمن الممكن أن تجد طفل في العاشرة من عمره، يعلمك كيف تستخدم لوح التزلج جيدًا، أو تجد من يعلمك التعامل مع البرنامج المعقد الحديث، شاب يرتدى تيشيرت بدون أكمام ويطلق النكات الساخرة بين كل مقطع وآخر. من الممكن أيضًا أن تجد من يعطيك إرشادات لتحافظ على محرك سيارتك، سيدة في عمر الخمسين. فالمنتج التعليمي كما ترى لا قيد له، سواء في سن أو مظهر صاحبه، أو المحتوى المقدم، أو حتى في متلقي هذه المعلومات.
- يرحب بالجميع، هكذا هو سوق المنتجات الرقمية، فأي فكرة مرحب بها، سواء تم تناولها من قبل وستعيد إنتاجها، أو فكرة تم إنتاجها من قبل وستقوم بمعالجتها بشكل جديد، أو تقدم محتوى خلاق بأفكار جديدة، أو تقدم ما استحدث من معلومات في قطاع ما. فهنا يفتح المحتوى الرقمي ملعبه لك، وأنت حر في وضع الخطة وطريقة التسديد.
بالنظر إلى هذه المزايا، يمكنك فهم أهمية المحتوى المعلوماتي في عصرنا الحالي، ودوره في تغير النظرة التقليدية حول التثقيف. فهو يعيد صياغة مفهوم التدريس مرة أخرى، بشكله يجعل كل ما حولنا قابل للتناول والتعليم. بداية من أفضل طريقة لصنع القهوة، وصولًا إلى تاريخ الحرب العالمية الثانية وتبعياتها السياسية والجغرافية. فالمنتج المعلوماتي كما يتضح وسيلة العصر الحديث لمواكبة التقدم، لكن بطريقته الجديدة والمميزة.
كيف تخلق منتج معلوماتي ينجذب إليه الجمهور؟
لديك خبرة في مجال ما وتسعى لاستغلالها. ربما تتعلق هذه الخبرة بحلك لمشكلة واجهتك أثناء التعامل مع أحد البرامج، ربما تكون ملاحظة راعت انتباهك، وترغب في تنبيه الجميع حولها. ربما مهارة صغيره ستجذب الجمهور أو ثقافة ترغب في مشاركتها. لا بأس في كل ذلك، فكما اتفقنا مجال تقديم المنتجات المعلوماتية متاح بكل شكل من أشكال التعليم. النقطة الأهم هنا ليس ما تقدمه، ولكن كيف ستقدمه؟
فمن الممكن أن تقدم شيئًا ثريًا ومفيدًا للغاية، لكن لا أحد يتابعه.
السبب؟!عدم التخطيط.
فالمنتج المعلوماتي، مثله مثل أي منتج، قبل أن تقوم بطرحه في السوق المستهدف، عليك أولًا بدراسة آلية نشره والتخطيط لها جيدًا. ولأننا لا نرغب في أن تتعرض لهذا النوع من الفشل، حرصنا على أن نقدم لك مجموعة من الإرشادات، التي ستساعدك في تقديم منتج معلوماتي جذاب للجمهور كما يلي:
1. هل منتجك سيباع أم لا
قبل أن تشرع في إنتاج محتوى معلوماتي للجمهور، عليك أولًا أن تسأل نفسك مجموعة من الأسئلة:
- هل هناك من ينتظر منتجي؟
لا يجب أن تضيع وقتك ومجهودك في شيء لن يهتم به أحد على الإطلاق. فأنت لن تقدم المنتج لنفسك بالطبع، لذلك تعد الخطوة الأولى في إنشاء منتج معلوماتي جيد، هو دراسة السوق ومعرفة هل هناك حاجة حقيقة لهذه المعلومات أم لا؟
يمكنك اكتشاف هذا عن طريق البحث في جوجل عن المحتوى الذي تنوى أن تقدمه. يمكنك أن تجد حينها بعض المشاكل التي تواجه العملاء المستهدفين فتضيفها إلى النقاط التي ستناقشها. يمكنك أن تلجأ إلى منصات كـ Quora، Reddit، لمعرفة الأمور التي تدور في ذهن العملاء. يمكنك أن تلاحظ الأمر في دائرة أصدقائك المقربين. يمكنك أن تستنبط الأمر من الأوسمة Tags التي يتم تداولها باستمرار، أو من الصور الساخرة التي يتم نشرها. فمثلًا يشاع استخدام جملة ” أنا والنجوم وهواك” للتندر على البرنامج المصري الإذاعي الذي يحمل نفس الاسم. قام أحمد الغندور (مقدم برنامج الدحيح) باستغلال هذه الجملة في تقديم حلقة معلوماتية مكثفة بعنوان ” أنا والكراش وهواك” واستطاعت جذب أكثر من 1,244,158 مشاهدة، و61 ألف إعجاب.
- هل السوق في حاجة إليه الآن؟
يمكن أن تمتلك معلومات ثرية للغاية، لكن الآن ليس بالوقت المناسب لطرحها. فمثلًا، في وقت تشتد فيه الفتنة الطائفية، من غير المعقول أن تناقش حينها الصراعات التي أشعلها فصيل على الآخر، حتى لو بدافع مناقشة معلومات تاريخية بحتة. فمناقشتك لهذا الأمر الآن، يعد مشاركة في إشعال فتيل الفتنة وزيادة نيرانها.
الأمر ذاته، عندما ترغب في طرح كورس تعليمي يستهدف تعليم برنامج تم إصداره عام 2017م. الفكرة في بدايتها تبدو جيدًا، لكن هل يحتاج الجمهور إلى هذا الآن حقًا؟! فهم يتعاملون مع آخر تحديث تم إصداره لعام 2019م، بماذا سينفعهم كورس لبرنامج انتهى استخدامه منذ عامين؟! فخطوة معرفة التوقيت المثالي لنشر محتواك التعليمي تعد خطوة ضرورية لمعرفة إذا كنت ستكمل تنفيذ الفكرة أم لا؟
- ما نوع الجمهور الذي أقوم باستهدافه؟
عند تحديد جمهورك المستهدف يمكنك فهم طريقة العرض المثالية للمعلومات. فالأطفال مثلًا لا يناسبهم الشرح الجامد والمصمت للمعلومات، بل يحتاجون إلى مؤثرات بصرية وصوتية شيقة بالإضافة إلى رسوم كرتونية جاذبة. كذلك الشباب، لن يصبحوا متفاعلين معك، إذا كانت طريقة عرضك للمعلومات تشبه المحاضر الأكاديمي الممل. الأمر ذاته بالنسبة للخبراء، إذا كان جمهورك متخصص أو مطلع، فلا يمكن عرض أي معلومة في مجالك بدون أن تصحبها بدليل أو مصادر موثقة.
- من هم المنافسين في المجال؟
يعد منافسيك وسيلة مساعدة ثرية أكثر منها وسيلة ضرر. فعند مراقبة المنافسين، يمكنك فهم ما يعجب جمهور المستهدف وما لا يعجبه! يمكنك الاطلاع على أحدث الوسائل التكنولوجية في إضافة روح إلى المحتوى التعليمي، يمكنك استخلاص أفكار من الأسئلة التي يطرح جمهوره، والمشاكل التي تواجه. فمنافسيك عبارة عن نافذة مفتوحة تطلعك على جمهورك المستهدف بزاوية واسعة وأكثر دقة وتحديدًا.
- ماذا سأضيف في تقديم هذا النوع من المحتوى؟
قبل أن تفكر في نشر معلومة ما، فكر جيدًا، هل أنت الوحيد الذي تناولها؟! هل محتواك يشبه غيرك؟ هل هناك شيئًا جديدًا لم يتطرق إليه غيرك من المنافسين؟ هل تنوى تبسيط نفس المعلومات ولكن بطريقة أكثر جذبًا وإثارة؟ هل أقدم محتوى تم نشره من قبل (أعيد اختراع العجلة)؟ كل هذه الأسئلة يجب أن تطرحها على نفسك، قبل ان تباشر في إعداد منتجك المعلوماتي.
- هل أنا مؤهل كفاية لتقديم هذا النوع من المحتوى أم ينقصني بعض الخبرة في التعامل مع أدواته؟
الإلمام بجوانب الموضوع الذي ترغب في مناقشته ليست بكل شيء. فبجانب هذه المعلومات، يجب أن تمتلك خبرة أخرى في تسخير هذه المعلومات بشكل يناسب المحتوى الرقمي. لنبسط الأمر بمثال، لنقل مثلًا أن الفيديوهات هي الصورة الأفضل لنشر محتواك، أخبرني هل لديك معلومات حول الكاميرا المناسبة التي ستستخدمها في التصوير؟ هل لديك إطلاع بأساسيات المونتاج لكي تزيل أو تضيف المقاطع التي تراها مناسبة؟ هل تفهم آلية رفع الفيديوهات وآليات تسويقها؟
لا أقول هنا الاطلاع المتخصص والتفصيلي على هذه الأدوات، بل الأساسيات التي تساعدك على تقديم محتوى جيد يناسب العملاء المستهدفين، ويتوافق مع التكنولوجيا الرقمية التي تحتاج إلى الإثارة والجودة لجذب الجمهور.
- اختار المنتج المعلوماتي الذي ترغب في تقديمه
تتعدد أشكال المنتج المعلوماتي طبقًا لنوع الجمهور المستهدف ونوع المحتوى المقدم كذلك. فيمكن أن يكون:
- كتاب مكتوب سواء بشكله التقليدي أو الإلكتروني
- كورس فيديو يتم بيعه على منصات التعليم الشهير، أو يتم عرضه على اليوتيوب، أو يتم مشاركته بشكل خاص بعد عملية دفع مسبقة. قد يكون هذا الكورس عبارة عن كورس أوف لاين تم تصويره ونشره، وقد يكون فيديو رقمي تم تصويره وبثه للنشر الرقمي من الأساس.
- التدريب وتقديم الاستشارات يعدان جزءًا من المنتجات المعلوماتية أيضًا. فأنت هنا تشارك خبراتك ومعلوماتك مع شخص أو كيان آخر مقابل مساعدته أو تعليمه شيئًا جديدًا.
3. خطط لمرحلة ما قبل الإطلاق
قمت باختيار الشكل المناسب لتقديم محتواك، وقمت بالإعداد له جيدًا وفهمت جمهورك وطريقة مخاطبته. كل شيء يبدو جاهزًا الآن لإطلاقه؟! في الحقيقة لا!
لماذا؟! لأنك لم تخلق حاجة له من البداية. فقبل أن تشرع في إصدار محتواك المعلوماتي، يجب أولًا أن تجعل السوق في حاجة له. اخلق اهتمامًا حول الموضوع، اجعل الجمهور يتحدث حوله، تحدث عن القيمة التي سيحصلون عليها عندما تطلقه. بادر بإنشاء حملات إعلانية تسوق لك ولمكانتك. استغل المؤثرين – إن استطعت – من خلال منحهم نسخ مجانية، ودعهم يتحدثون عن تجربتهم بحرية. اجعل أصدقائك يتحدثون عن المنتج، واستغل قوة تأثير الـ Word Of Mouthفي إقناع الجمهور. فخطوات التمهيد لإطلاق محتواك المعلوماتي تؤثر في فشله أو نجاحه بنسبة كبيرة.
4. خطط لبناء Sales Funnelلمنتجك
تعد هذه الخطوة من أهم الخطوات التي تساعدك في فهم آلية استهداف جمهورك وجذبه. فمن المهم قبل أن تباشر في إطلاق منتجك المعلوماتي، أن تقوم ببناء Sales Funnel خاصة به. هذه الآلية لن تساعدك في تتبع عملائك فحسب، بل ستساعدك أيضًا في فهم الطريقة الأمثل لاستهدافهم، والوسيلة الأفضل لذلك. فإذا كان جمهورك من محبي مواقع التواصل الاجتماعي، فاستخدام هذه المنصات كوسيلة تسويقية أساسية تقع في المرتبة الأولى. إذا كان جمهورك لا يهوى التعامل باستخدام الرسائل الإلكترونية البريدية، فتوفير النفقات التي خصصتها لهذه الوسيلة يعد خيارًا مثاليًا.
5. إدارة عملية الإطلاق
عندما تشرع في إطلاق منتجك الرقمي، اذهب أولًا إلى جمهورك الحالي. فإذا كنت تمتلك صفحة إلكترونية تضم آلاف المتابعين، فالنشر في هذه المنصة يعد أولوية قصوى على غيرها من المنصات. فجمهورك الحالي هو الداعم الأول لك والمساعد الأقوى في الدعاية لمنتجك.
قم باستغلال كل طريقة متاحة للتواصل مع هذا الجمهور. ابدأ بقائمتك البريدية وراسلهم بعروض تخفيضيه مغرية. استغل متابعيك على إنستغرام، واعرض هدايا مميزة لأكثر شخص يتلقى إعجابًا على صورته بجانب محتواك المنشور. قم بتقديم عروض خاصة للأصدقاء إذا قاموا بشراء منتجك سويًا عبر منصة الفيس بوك. نوع في الطرق التي تناسب جمهور كل منصة، بحيث تستطيع استهداف أكبر قدر ممكن من الشريحة المستهدفة. فكلما تنوعت أساليبك، كلما كان مفيدًا في الدعاية للمنتج.
إذا لم يكن لديك عملاء أو متابعين، فلم تعد هذه عقبة الآن. إذ يمكنك بسهولة إنشاء إعلان على أحد المنصات الإلكترونية، ثم استدراج من شاهد المحتوى إلى الـ Funnel الخاصة بك، ثم مراسلتهم بشكل يساعدهم على الاهتمام بالمنتج، وأخذ قرار شرائي سريع.
6. تعرف على أرقامك جيدًا
تعد الأرقام بمثابة الجندي اليقظ في أرض المعركة. فهي تساعدك في الإحاطة بكل ما يدور حول نشاطك، وفهم أين أنت الآن وإلى أين ذاهب. فمن الضروري في مرحلة ما بعد إطلاق المنتج، أن تركز جيدًا في الأرقام التي تنتج عنه. فإذا وجدت أن المتابعين لا يقضون وقتًا كفاية في مشاهدة الفيديو المعروض، فهذا يعنى أن محتواك يتسم بالملل.
إذا وجدت أن هناك أعدادًا كبيرة تتحمس لشراء المنتج، وفي مرحلة اتخاذ القرار الشرائي تتراجع، فهذا معناه أن السعر المطروح لا يناسب ميزانية الجمهور المستهدف. فالأرقام دائمًا هي منذرك ومبشرك في الوقت ذاته. إذا قمت بمراعاة الانتباه لها، ستتمكن من تقديم محتوى معلوماتي قيم وجذاب للجمهور. إذا أهملتها، لن يعيش منتجك كي يشاهده أو يتابعه شخصًا آخر.
7. اهتم بعميلك وحاول أن تزيد قيمته مع الوقت C-LTV
عميلك الحالي هو كنز يجب استثماره، لذلك عليك بوضع خطة شاملة لكي يتحول هذا العميل مع الوقت إلى عميل وفي لك، وينجذب إلى كل ما تقدمه من منتجات مستقبلية. تقوم هذه الاستراتيجية على ما يسمى بالـ Customer Life Time Value أو ما يسمى اختصارًا بالـ C-LTV، وهي استراتيجية تهدف إلى الإبقاء على العميل لأطول فترة ممكنة، مقابل زيادة القيمة التي تمنحها له. فمثلًا يمكنك تخصيص خصم حصري لعملائك الذين قاموا بشرائك أحد منتجاتك من قبل، يمكنك عرض نسخة مجانية لعميل تزداد معاملاته الشرائية عن سعر معين، يمكنك عرض هدايا للعملاء الذين استمروا في التعامل معك لمدة تزيد عن رقم محدد. فكل هذه الوسائل تساعد في شعور العميل بأهميته وحاجتك له، مما يجعله يشعر بالقيمة لتعامله معك.
الخلاصة
المنتج المعلوماتي، في بدايته شاهده البعض كرهان خاسر لن ينجذب إليه الكثير، لكن مع زيادة عدد متابعيه ووصولهم إلى الملايين، أصبحنا نرى كل يوم محتوى جديد يقدم، ووجوه جديدة تظهر على الساحة. فإذا رغبنا في النظر في الوطن العربي، سنجد برامج كالدحيح والإسبتالية وإيجيكولوجي فازت بحب ملايين المهتمين بالمجال الثقافي والعلمي بشكل خاص. أ
ما في عالم المدونات فنرى أن مدونات كمدونة هاني حسين ومدونة صناعة الأفلام نجحوا في جذب الألاف المتابعين والمهتمين بمجالي التسويق عبر الإنترنت وصناعة الأفلام.
صُناع المحتوى على اليوتيوب كان لهم نصيبًا من هذا الزخم أيضًا، فاليوتيوبور مصطفي مكرم، نجح في تعليم مئات الألاف من المتابعين التعامل مع برامج أدوبي الشهيرة، وغيرها من التقنيات الحديثة المتطورة. فالمنتج المعلوماتي لا يبخل على أحد، بل يعمل على إشباع نهم كل جائع للمعرفة ويهدى كل باحث عن المعلومة.
فإذا كان لديك ما تقدمه لهذا العالم، فسارع بصياغته الآن وقم بنشره. فهناك من يحتاج إليه. أما إذا كنت تبحث عمن يعلمك، فيكفيك كتابة ما تبحث عنه في مربع البحث، وسيفيض عليك جوجل بالإجابات المنشودة .. أيضًا من خلال منتج معلوماتي.
خالد
2019/10/07 at 11:37 ص
مرحبا
شكرا على ماتقدمه من معلومات مفيده
ملاحظه = هناك فقط 6 خطوات مدكوره اعلاه . ناقصه الخطوه 2
تحياتي
youssef
2019/09/13 at 1:17 م
السلام عليكم استاد هاني متى موعد انطلاق كورس كوبي رايت
شكرا لك